غارات الناتو شملت أهدافا متفرقة في طرابلس (الفرنسية-أرشيف)
أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو ) تصعيد هجماته على قوات معمر القذافي في غرب ليبيا بما في ذلك العاصمة طرابلس ، قائلا إنه نفذ أكثر من 50 هجوما منذ يوم الاثنين الماضي.
وفي هذا السياق, قالت وزارة الدفاع البريطانية إن مروحيات من طراز أباتشي قصفت ثلاث دبابات وموقعا لإطلاق النار، في هجوم على معسكر غربي طرابلس في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وقال التلفزيون الليبي إن حلف الناتو قصف منطقة الجفرة أمس السبت.
من جهة ثانية, قال مراسل الجزيرة إن كتائب القذافي قصفت بستة صواريخ غراد مدينة أجدابيا صباح اليوم مما أدى إلى مقتل أحد سكان المدينة.
كان الثوار الذين تقدموا لمسافة 80 كيلومترا من العاصمة طرابلس قد اضطروا إلى التقهقر أمس الأول تحت وطأة قصف صاروخي.
ووصف المتحدث باسم الثوار أحمد باني الانسحاب بأنه جاء استجابة للوضع في ميدان المعركة وحجم القصف الذي تعرضت له قوات الثوار. وأعرب عن أمله في مواجهة هذا الوضع خلال الساعات الـ48 القادمة.
وأكد باني في تصريحات له من بنغازي السبت أن الثوار في جبهة الغرب لديهم إمدادات كافية وقوة بشرية لمواجهة قوات القذافي ولا يحتاجون إلى تعزيزات من الشرق.
مواجهات بين الثوار والكتائب على مشارف طرابلس (الجزيرة)
جبهة الشرق
يذكر أن جبهة الشرق قرب بلدة البريقة في حالة جمود بعد تحصن قوات القذافي هناك، دون خوض أي قتال حاسم، لكن باني قال إن هذا الوضع قد يتغير قريبا.
من جهة ثانية نقلت وكالة رويترز عن مصدر رفيع في نظام القذافي أن هناك معلومات مخابرات موثوقا بها تشير إلى أن المعارضين يخططون لمهاجمة موانئ تصدير النفط في بلدتي البريقة ورأس لانوف بشرق ليبيا.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الحكومة الليبية ستفعل كل ما هو ممكن لمنع وقوع مثل هذه الهجمات.
يأتي ذلك, في وقت يرفض فيه المسؤولون العسكريون في التحالف وصف الوضع على الأرض بالجمود بعد 104 أيام من حملة القصف التي أجهدت قوة نيران الحلف واختبرت وحدة أعضائه مع ظهور انقسامات داخلية على السطح.
ويقول محللون إن إستراتيجية الحلف تتضمن استخدام الهجمات لعرقلة جهود السلطات لإخماد أي انتفاضة مستقبلية في طرابلس.
وقد نفت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث في تصريحات صحفية تغير موقف الحلف من الوضع في ليبيا, وقالت إن الهدف هو "مواصلة إظهار الوحدة والعزم اللذين نعمل بهما على مدى الشهور الماضية".